البدآية !
مِنْ اَعْلَى شُرْفَة ٍ ... فِي آخِر الرِّوَآقْ
وَ عَلَى آطْرَآفِ السِّور المُتَهَآلِكْ - الَّذِي كَآدَ اَنْ يَسْقُط -
كُرْسِيِّ القَدِيمْ ... الَّذِي يَقِفُ بـِ اِتِجَاةِ الرِّيَاحِ صَامِدَاً ... بـِ سِنِينِ عُمُرِي !
حَولِي كُوبُ قَهْوَةٍ سَوادءْ ... تَتَحَرَّشُ رَائِحَتُهَا بـِ آ فْكَارِي المُزْهَقَة
فـَ تَجْرِفُنِي مَعَهَا ... اِلَى حَيْثُ لآ آعْلَمْ !
.
.
يَمُرُ يَومٌ / تِلْو يَومْ
وَ عَقَآرِبْ .. سَآعَتِي وَآقِفَة ..
كُلَّمآ .. أَعِزمُ الرَّحِيلْ
أَعُودْ أَدْرَآجِي .. خَآئِبَ
يَرْبُطُنِي .. شَئٌ كَبِيرْ
يَجْعَلُنِي دَوْماً .. حَآئِرَ
فِي .. دَوَّآمَة الْحَيَآة
أَبْدُو .. كَــ التّآَئِهَ
مِنْ حَيْثُ أَبْدَأ ..
أَكَآدُ أَنْتَهِي .. وَ رَيْثَمَآ
أَنْتَهِي .. أَعُودُ لـِ الْبِدءِ
مِنْ جَدِيد ..!
فَـ فِي كُلِّ .. لَيْلَهٍ
منذُ صِغَرِي .. وَ اِلىَ
هَذِةِ الْلَّحْظَة .. وَ قَبَْلَ
أَنْ أَخْلُدَ اِلىَ .. النَّومْ
أَذْهَبُ .. اِلَىَ مَكْتَبِي
أَرْسِمُ .. خَآرِطَتِي
وَ أُعِيدُ بِنآءَ .. هَيْكَلِ
طُمُوحَآتِي .. وَ آمَآلِي
أَضَعُ .. النِّقَآطَ عَلَى
الْحُرُوفْ .. وَ أُعِيدُ تَرتِيبَ
الأَبْجَدِية .. مِنْ الأَلِف
اِلَى اليَآءْ ..!
بَعِيداً .. كُلَّ البُعْدْ عَنْ
آلآمِي .. وَ أَحْزَآنِي الدَّفِينَة
وَ جُرُوحِي .. الدَّآمِيَة
وَ طُعُونِي .. الأَصِيلَة ..!
كِي .. لآ يَكُونَ .. لَهآ تَأْثِيراً
وَ بَصْمَة ظَآهِرَة .. أَمآمَ
رُؤىَ العَينْ ..!
رُغْمَ مَسَآحَةِ أَرضِ .. الأَلَمْ
وَ إِتِّسَآعِ .. الجَرْح .. وَ كِثْرَةِ
بُذُور الحُزن .. وَ إِنْغِرَآسِ
الْطُّعُونِ .. بـِ الأَعْمَآق ..!
اِلآ أَنَّنِي .. لَم أَسْتَسْلِم
أَيْقَنْتُ تَمَاماً .. بـِـ أَنْ
الطَّرِيقَ طَوِيلٌ .. جِداً
وَ وَعِرٌ جِداً .. وَ فِعْلاً
كَآنَ كَذَلِك .. وَ لَمْ
أَصِلْ اِلَى الآن ..!
وَ لَيْس .. مَعْنَى ذَلِكَ
اَنَّنِي سَــ أَتَوقَّفْ ..!
فـَـ إِن .. لَمْ أَسْتَمِر
لَنْ أَشْعُر بـِ الرِّضَآ .. عَنْ
ذَآتِي مَآ حَيِّتْ ..!
فَـ لِذَلِك .. عَآهَدتُ نَفْسِي
بـِـ إِذْنِ الله .. أَنْ
آسُوقَ الخُطَى
اِلىَ الأَمَآمِ .. دَآئماً ..!
و لآ أَلْتَفِت .. اِلىَ
الوَرَآءِ أبَداً .. !
و أَسُدُّ أُذُونآي .. عَنْ
أَيِّ صوتٍ ... محبطٍ نآقم ..!
طَلَباً .. لِلْعُلآ .. ذَهَآباً .. اِلىَ المَجْد
مُرُوراً .. بـِ سُمُوِّي لـِ ذَآتِي
إِنْتِهآءً ... بــِ الرِّضَآ عَنْهَآ .
.
.
النهاية !
شَقْشَقَتُ العَصَافِيرُ تُشَتِتُنِي ... بِرِّغْمِ مِنْ شِدَّةِ جَمَالِهَا ... اِلاَّ اَنَّهَا بَعْثَرَتْنِي
وَ اَغْرَقَتْنِي فِي حَنَايَا مُؤرِقَة !
وَرُؤيَةِ اَورَاقِ التُوتِ الجَرْدَاء ... تَبْعَثُ فِي نَفْسِي شيئاً ... وَ اشْعُرُ بِهَا تُنَادِينِي اِلَيْهَآ
آن اِنِزلِي سَرِيعاً ... فَـ مَوسِمُنَا قَدْ قَضَى نَحْبَهُ ..
مِنْ اَعْلَى شُرْفَة ٍ ... فِي آخِر الرِّوَآقْ
وَ عَلَى آطْرَآفِ السِّور المُتَهَآلِكْ - الَّذِي كَآدَ اَنْ يَسْقُط -
كُرْسِيِّ القَدِيمْ ... الَّذِي يَقِفُ بـِ اِتِجَاةِ الرِّيَاحِ صَامِدَاً ... بـِ سِنِينِ عُمُرِي !
حَولِي كُوبُ قَهْوَةٍ سَوادءْ ... تَتَحَرَّشُ رَائِحَتُهَا بـِ آ فْكَارِي المُزْهَقَة
فـَ تَجْرِفُنِي مَعَهَا ... اِلَى حَيْثُ لآ آعْلَمْ !
.
.
يَمُرُ يَومٌ / تِلْو يَومْ
وَ عَقَآرِبْ .. سَآعَتِي وَآقِفَة ..
كُلَّمآ .. أَعِزمُ الرَّحِيلْ
أَعُودْ أَدْرَآجِي .. خَآئِبَ
يَرْبُطُنِي .. شَئٌ كَبِيرْ
يَجْعَلُنِي دَوْماً .. حَآئِرَ
فِي .. دَوَّآمَة الْحَيَآة
أَبْدُو .. كَــ التّآَئِهَ
مِنْ حَيْثُ أَبْدَأ ..
أَكَآدُ أَنْتَهِي .. وَ رَيْثَمَآ
أَنْتَهِي .. أَعُودُ لـِ الْبِدءِ
مِنْ جَدِيد ..!
فَـ فِي كُلِّ .. لَيْلَهٍ
منذُ صِغَرِي .. وَ اِلىَ
هَذِةِ الْلَّحْظَة .. وَ قَبَْلَ
أَنْ أَخْلُدَ اِلىَ .. النَّومْ
أَذْهَبُ .. اِلَىَ مَكْتَبِي
أَرْسِمُ .. خَآرِطَتِي
وَ أُعِيدُ بِنآءَ .. هَيْكَلِ
طُمُوحَآتِي .. وَ آمَآلِي
أَضَعُ .. النِّقَآطَ عَلَى
الْحُرُوفْ .. وَ أُعِيدُ تَرتِيبَ
الأَبْجَدِية .. مِنْ الأَلِف
اِلَى اليَآءْ ..!
بَعِيداً .. كُلَّ البُعْدْ عَنْ
آلآمِي .. وَ أَحْزَآنِي الدَّفِينَة
وَ جُرُوحِي .. الدَّآمِيَة
وَ طُعُونِي .. الأَصِيلَة ..!
كِي .. لآ يَكُونَ .. لَهآ تَأْثِيراً
وَ بَصْمَة ظَآهِرَة .. أَمآمَ
رُؤىَ العَينْ ..!
رُغْمَ مَسَآحَةِ أَرضِ .. الأَلَمْ
وَ إِتِّسَآعِ .. الجَرْح .. وَ كِثْرَةِ
بُذُور الحُزن .. وَ إِنْغِرَآسِ
الْطُّعُونِ .. بـِ الأَعْمَآق ..!
اِلآ أَنَّنِي .. لَم أَسْتَسْلِم
أَيْقَنْتُ تَمَاماً .. بـِـ أَنْ
الطَّرِيقَ طَوِيلٌ .. جِداً
وَ وَعِرٌ جِداً .. وَ فِعْلاً
كَآنَ كَذَلِك .. وَ لَمْ
أَصِلْ اِلَى الآن ..!
وَ لَيْس .. مَعْنَى ذَلِكَ
اَنَّنِي سَــ أَتَوقَّفْ ..!
فـَـ إِن .. لَمْ أَسْتَمِر
لَنْ أَشْعُر بـِ الرِّضَآ .. عَنْ
ذَآتِي مَآ حَيِّتْ ..!
فَـ لِذَلِك .. عَآهَدتُ نَفْسِي
بـِـ إِذْنِ الله .. أَنْ
آسُوقَ الخُطَى
اِلىَ الأَمَآمِ .. دَآئماً ..!
و لآ أَلْتَفِت .. اِلىَ
الوَرَآءِ أبَداً .. !
و أَسُدُّ أُذُونآي .. عَنْ
أَيِّ صوتٍ ... محبطٍ نآقم ..!
طَلَباً .. لِلْعُلآ .. ذَهَآباً .. اِلىَ المَجْد
مُرُوراً .. بـِ سُمُوِّي لـِ ذَآتِي
إِنْتِهآءً ... بــِ الرِّضَآ عَنْهَآ .
.
.
النهاية !
شَقْشَقَتُ العَصَافِيرُ تُشَتِتُنِي ... بِرِّغْمِ مِنْ شِدَّةِ جَمَالِهَا ... اِلاَّ اَنَّهَا بَعْثَرَتْنِي
وَ اَغْرَقَتْنِي فِي حَنَايَا مُؤرِقَة !
وَرُؤيَةِ اَورَاقِ التُوتِ الجَرْدَاء ... تَبْعَثُ فِي نَفْسِي شيئاً ... وَ اشْعُرُ بِهَا تُنَادِينِي اِلَيْهَآ
آن اِنِزلِي سَرِيعاً ... فَـ مَوسِمُنَا قَدْ قَضَى نَحْبَهُ ..